دعــــوة للحــــب

عالم تملئه الفوضى والسرعه ....

فوضى الوقت ...فوضى العواطف..تراكم الضغوط

والجري خلف لقمة العيش ...تتغير القيم بسرعة الزمن...

وتصدم المبادئ فيختفي كل ماهو طاهر ليحل محله لون براق زائف...

مسكيــــن إنسان هذا الزمان يعيش في عصر تتقاذفه التناقضات والعواطف الوقتية ....

فمن أحبك اليوم ينساك غداً ...

ومن يهتم لأمرك اليوم ينشغل عنك غداً..

ليس لأن المحبوب قصر أو المحب أذنب ....ولكن لأن كلاهما

يبحث عن دفء عاطفة معدومة يتعلق بأي قشة ....ليشعر بوجوده ...أو تأثيره...

أصبحت العاطفة كالاطعمة المعلبة...جاهزة ...سريعه...ولكن تاريخ صلاحيتها محدد..

فهل اصبح الوقوع في الحب سهلاً...أو أنه سهل منذ الأزل ...

إنسان الماضي كان خالي البال ..لا يشغله الكثير

يقضي وقتا طويلاً حالماً متمنياً محبوبه ...متمعنا في مزاياه

ولذلك تصبح العلاقة أعمق...وأقوى ...هذة العلاقة تعيش وتبقى..ولا تنسى ....

تنتهي بالزواج .....ولو فرقت السبل بينهما....تعيش في زوايا نفسه...

تمر في مخيلته ...أعرف قصص للرجال رحمهم الله في عائلتي انتهت حياتهم

بقصة عشق واحدة بعكس حب إنسان اليوم الذي اشغلته الحضارة

وأصبح يسلب العاطفة سلباً...فلا وقت للعلاقات التي يغلب عليها الديمومة

يحب كثيرا....وكأن الحب أصبح من كماليات الحياة ....حبٌ غير نقي ..

لانه ليس على أرض صلبه ...فعند الجد يتخلى المحبُ عن محبوبه...

يتخلى عنه بسهولة ! يتذكر بعد ذلك قائلا : كانت لي حبيبة ...وهي تقول تركني حبيبي

أليس الحب أسمى من هذة العلاقات الزائفة التي يدعونها حباً.....

أليس علينا أن نتعلم كيف نحب..أولاً ..؟

كيف تُـــعرف أنت الحب ؟؟
هل تقع سريعا في الحب ؟ وهل تتخلى عنه بسهوله وقوعك فيه؟